الكاتبة مريم حسام في حوار صحفي لجريدة اليوم التاسع عن مسيرتها الأدبية
حوار: أحمد ناجح صيد.
الكاتبة مريم حسام ابنة محافظة الإسكندرية، وصاحبة التسعة عشر عامًا، الطالبة في كلية الآداب والذي تأمل في أن تصبح أخصائية تخاطب وتعديل سلوك للأطفال.
قالت مريم في حوارها:
بدأت بالكتابة منذ مرحلتي الإبتدائية حيث اشتركت في كثير من الأنشطة الثقافية ومسابقات الكتابة القصصية.
وأنا كنت الداعم الأول لنفسي فلقد أرهقت ذاتي كثيرًا لأكون بمكانة أستطيع بها أن أكون بخانة العطاء الأدبي وليس التلقي فقط، بجانب أصدقائي بالطبع كانوا يمثلون دعمًا كبيرًا في كل مرة يُثنون عليّ بها أو يُهدونني كتابًا، أو يقرأون لي خاطرة او نصًا.
واجهت الكثير من الصعوبات بالطبع، فكل شخص يسعى لهدف أو شيء، لابد له أن يقابل الصعوبات، فمثلًا السرقة الأدبية، والإحتيال وما إلى ذلك.
ولكنني تعلمت بدوري أن أحافظ على حقوقي الفكرية وملكيتي لكل حرف أكتب.. لأنه نتاج إرهاق وعُصارة فكرية.
وأما عن الانتقادات فلابد للإنسان أن يواجه الإنتقادات حتى تنتهي حياته!
فالطبيعي أن البشر لا يُجمعون على أحد أو على أفعال أحد، كُلنا مختلفين وإهتماماتنا مختلفة لذلك بالطبع واجهني الإنتقاد.
لا أحزن إن أعطاني أحدهم نقدًا حتى وإن كان سلبيًا، لكن يحزنني الأسلوب الذي يستخدم بهذا النقد، فأنا أؤمن أن الأساليب الجيدة تصنع لغة حوار جيدة، وبالتالي نتائج مرضية لكل الأطراف.
وقالت مريم عند سؤالها عن أعمالها ليس لي أعمال سابقة ولكنني أعد من ينتظرني أن يجد أحرفًا جيدة تستحق القراءة.
عملي الأول في عام 2023 سيكون فريدًا من نوعه، خفيفًا على القاريء، يحمل بداخله قضايا مهمة للجميع، وينقل نظرتي للعالم من حولنا.
لقد كان حلمي منذ زمن أن تكون روايتي الأولى خفيفة الوقع غير متكدسة بالألفاظ الغليظة أو المصطلحات الكبيرة، لذلك فأنا بروايتي حققت هذا الحلم وكنت فخورة بذلك .
روايتي الأولى ستكون مع دار مختلف للنشر والتوزيع، وبكل صراحة نحن بالدار كعائلة كبيرة ومترابطة والجميع يهتم بالجميع مما خلق بنفسي إحساس لطيف بالمودة .
وحينما سؤلت عن قدوتها قالت:
لا يوجد لدي قدوة لا في مجالي ولا في الحياة عمومًا.
ولكنني أتخذ من كل شخص ما يعجبني وأضيفه لذاتي، وبالأخص د.أحمد خالد توفيق في رؤيته الأدبية للمجتمع والمستقبل، وفصاحة تميم البرغوثي، وسلاسة رضوى عاشور، ودفاع كنفاني عن قضايا عظيمة كالقضية الفلسطينية.
لذلك أنا أجمع بين كل شيء أحبه لأنتج شخصيتي الأدبية كما أحبها وكما يليق بالقاريء العزيز .
بماذا أحلم !
هذا السؤال استوقفني كثيرًا !
لكنني في الحقيقة أحلم على مستوً عالمي بأن أكون سبب في تغيير حياة البعض من الاطفال والمستضعفين للأفضل عن طريق كتاباتي ومؤلفاتي.
وعلى مستوً إقليمي أود أن أكون أخصائية التخاطب وتعديل السلوك الأولى في الوطن العربي.
وعلى مستوً شخصي أود أن أكون أفضل نسخة مني.
أتمنى أن تسعى لحلمك وتضعه صوب عينك مهما حدث، ضعه أمامك واركض له، ولكن في نفس الوقت لا تصل مفتتًا، احرص على ذاتك لأنها ستتحملك حينما تصل.
فبالنسبة لي، لا معنى من الوصول طالما ستصل مبعثر، عليك أن تصل بذاتك كاملة حتى تشعر بلذة الوصول كاملة .
وأخيرًا كلمتي لليوم التاسع..
أنني فخورة بإهتمامهم بدور الشباب في الوسط الأدبي
وأشعر بالسعادة لكوني بهذا الحوار جزء من إهتمام الجريدة
سعيدة أيضًا بسلاسة الحوار والأسئلة الجيدة
أتمنى أن تكون علاقتنا مستمرة ومثمرة
انبسطت جدًا بالحوار، ممتنة.💜
ردحذف